طرد 100 مهاجر من مخيم أوبيرفيلييه بعدما فكك من طرف الشرطة الفرنسية

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

وفي ضل جائحة الفيروس المستجد covide-19 وعلى غرار كل عمليات التي تقوم بها الدول اتجاه الإنسان، من أجل الحد والتحكم في انتشار الفيروس.

هذا الأسبوع قامت السلطات الفرنسية بطرد مهاجرين من مخيم أوبيرفيلييه، وقد سلطت الكثير من الجمعيات الضوء على هذا الفعل، ولهذا نحن مكتب الجالية ، نود ان ننقل لكم حيثيات هذا الموضوع، أين  تركت لكم بعض من الصور من عين المكان. وتجدون أيضا رابط الجمعية أسفل المقال.

 

الثلاثاء 7 أفريل حوالي الساعة 9 صباحا، فككت السلطات الفرنسية مخيما للمهاجرين شمال باريس بالقرب من قناة سان دوني في ضاحية أوبيرفيلييه للمهاجرين شمال العاصمة باريس، وتم إخلاء 100 مهاجر من المخيم صباح الثلاثاء، دون أن يتم توفير مأوى لهم.

تؤكد الجمعيات المحلية أن المهاجرين تم طردهم وأن خيمهم مزقت من قبل الشرطة. هذه العملية أثارت حفيظة الجمعيات الإنسانية، ولكنها أيضا سببت توترا بين المحافظة التي تتهم البلدية بكونها وراء قرار تفكيك المخيم، والبلدية التي تنكر معرفتها بما حدث.

لكن وعلى عكس عمليات الإخلاء التي نفذتها الدولة مؤخرا، لم تقدم أية حلول سكن للمهاجرين وتركوا مشردين دون مأوى ولا خيام.

 

“يبدو أن عملية الإخلاء لم يتم التحضير لها مسبقا، فلم يكن هناك مترجم، ولم يتم إعلام المهاجرين بما يحدث ولم يتم التكفل بهم”، يوضح لويس بردا منسق مكتب منظمة “أطباء العالم” في باريس، التي كان فريقها حاضرا خلال العملية. مضيفا “على حد علمي هي المرة الأولى التي يتم فيها تفكيك مخيمات في باريس بدون تقديم حل للسكن”.

 

“المهاجرون كانوا مرتبكين”

وأمر رجال الشرطة حوالي 100 مهاجر من الذين كانوا يعيشون في تلك الخيم على ضفاف قناة سان دوني، بمغادرة المنطقة. وتقول جولي لافايسيير من جمعية Utopia 56 التي كانت حاضرة أثناء عملية تفكيك المخيم.

 

“طلبت منهم الشرطة العودة إلى بورت دو لا شابيل. ولكن عندما يذهبون إلى هناك، يتم تفريقهم بشكل منهجي ويتم دفعهم إلى الجانب الآخر من الطريق الدائري. أين يمكنهم الذهاب؟”.

 

وبحسب لويس باردا، “كان المهاجرون مرتبكين ولا يعرفون إلى أين يذهبون”. خاصة وأنه، وفقا للجمعيات، فإن الشرطة مزقت الخيم وعبثت بالأمتعة الشخصية للمهاجرين الذين لم يكونوا موجودين أثناء العملية.

 

وتشير الجمعيتان إلى إن الكثير من المهاجرين لم يكونوا بالفعل حاضرين عند تدخل الشرطة، فكان ذلك في الوقت الذي تقوم فيه الجمعيات المحلية بتوزيع وجبات الطعام عليهم، وحينما عادوا إلى موقع المخيم لم يجدوا أغراضهم الشخصية.

 

وتقدر منظمة “أطباء العالم” أن حوالي 15 شخصا فقط كانوا حاضرين صباح الثلاثاء من أصل 100 شخص.

 

عملية “بدأتها ونظمتها بلدية أوبرفيلييه”؟

ولكن من الذي أمر بهذا التفكيك دون تأمين نقل المهاجرين إلى مراكز إيواء؟ تدّعي محافظة إيل دو فرانس ومحافظة شرطة باريس، أن هذه العملية “بدأت ونظمت من قبل بلدية أوبرفلييه دون التنسيق مع محافظة سان دوني”.

 

لكن البلدية أنكرت من جهتها حصول ذلك. وعمدة أوبرفيلييه نفى بشكل قاطع هذه المعلومات، وقال  “لم نكن حتى على علم بأن عملية إخلاء المهاجرين قد حصلت”.

مضيفا “لو أننا من قام بتنظيم عملية تفكيك المخيم – والتي لا يمكن القيام بها إلا بمساعدة محافظة – فإننا نحرص على تأمين الحماية والمأوى للجميع. إن صيد الناس بهذه الطريقة لا يتوافق مع قيمنا”.

 

“عنف الشرطة”

ومن الواضح أنه منذ تفكيك مخيم أوبرفيلييه في 24 مارس، الذي كان يؤوي مئات المهاجرين، يتم باستمرار ملاحقة وطرد المهاجرين الذين لم يتمكنوا من إيجاد أمكنة في مراكز الإيواء أو الذين تركوا صالات الألعاب الرياضية التي نقلتهم إليها الدولة.

“نتلقى شهادات يوميا من أشخاص يخبرونا بتعرضهم للعنف من قبل الشرطة: كاستخدام الغاز المسيل للدموع وتمزيق الخيام، وقد يذهب بهم الأمر إلى حد استخدام مسدسات الصعق الكهربائي عندما يرفض المهاجرون مغادرة خيامهم”، بحسب جمعية “يوتوبيا 56“.

 

ويلاحظ لويس باردا أن الدولة “تريد أن تجعل المهاجرين غير (مرئيين) حتى تفرّقهم”.

مشيرا إلى أنه في صباح الأربعاء، العديد من المهاجرين الذين ناموا في شوارع باريس استيقظوا على أوامر الشرطة بالمغادرة.

 

لا تنوي الجمعيات ترك الأمر على حاله، وتؤكد منظمة “أطباء العالم” أنهم سيحاولون تقديم شكوى إلى الهئية الإدارية المستقلة والتي تسمى بـ”المدافع عن الحقوق”.

بعض الصور من المكان

 

🔍المصدر : Utopia 56

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد