مرسيليا.. تقدم وعودا بعدم إخلاء المهاجرين قبل نهاية الصيف

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قررت السلطات الفرنسية تمديد العمل بخطة الشتاء المتعلقة بإيواء المهاجرين في مدينة مرسيليا ، بسبب الأزمة الصحية Covid-19 ، حيث تعهدت المحافظة بعدم إخلاء المهاجرين قبل نهاية فترة الصيف في 31 أوت من هذه السنة.

 

لن يتم تنفيذ أي عملية إخلاء للمهاجرين “قبل إيجاد حل“. بهذه الكلمات أكدت  Préfectures بوش دو رون التي تتبع إليها مدينة مرسيليا الساحلية جنوب فرنسا، نيتها عدم إخلاء المهاجرين من مراكز الإيواء المؤقتة قبل 31 أوت.

بينما أنهت المدن الفرنسية الأخرى العمل بالخطة الشتوية منذ 10 جويلية ، بعدما تم تمديدها بشكل استثنائي بسبب الأزمة الصحية.

 

وتضيف المحافظة في مقابلة مع موقع InfoMigrants “يجري تقييم اجتماعي لكل شخص في الفندق (السكن المؤقت) للحصول على أفضل توجيه”.

وأشارت إلى أن عدد الأشخاص الموجودين حاليا في شوارع مرسيليا يتراوح بين 8 و10 آلاف شخص.

🔴اقرأ أيضا

الوضع في المدينة التاريخية مقلق، لا سيما بعد مأساة حادث شارع “داوباني” حيث تسبب انهيار مبنيين متداعيين في وفاة ثمانية أشخاص في نوفمبر 2018.

الآلاف من سكان ذلك الحي الشعبي، حيث يعيش العديد من الأجانب والمهاجرين، أُجبروا بعد الحادث على مغادرة منازلهم، التي كانت على وشك الانهيار أيضا.

 

منذ ذلك الحين، “لا يزال 460 شخصا يعيشون في فنادق” مؤقتة، و”لم تتوقف عمليات الإجلاء بسبب وجود خطر جسيم ووشيك عليهم”، بحسب المحافظة.

 

بالإضافة إلى ذلك، الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا زادت من تعقيد الوضع, حيث تقول المحافظة “ازداد عدد عمليات الإيواء في الفنادق بشكل حاد خلال فترة الحجر الصحي.

حيث تم وضع 1046 شخصا أو ما يقابل 650 أسرة في الفندق من قبل خدمة الاستقبال والتوجيه (SIAO) في 30 جوان .

إضافة إلى 173 شخصا نُقلوا إلى الفندق بعد أن تم تخفيف الضغط عن مراكز الإيواء الطارئة” التزاما بإجراءات التباعد الاجتماعي.

 

بشكل عام، محافظة بوش دو رون كما باريس (إيل دو فرانس)، تبدو راضية عن توليها الأمور.

فهما المنطقتان اللتان فتحتا “أكبر عدد من الأماكن منذ بدء الحجر”، وفقا لما تؤكده المحافظة التي أشارت إلى أنه تم تأمين ما مجموعه 13,062 مكانا، بينها 3,382 في مراكز إيواء و9,680 سكن اجتماعي ممول من الدولة.

 

“وعود واهية”

“نحن نلعب بالكلمات !”، تقول مارغو بونيس منسقة مرصد اللجوء في شبكة مرسيليا في مقابلة لموقع InfoMigrants

“في الواقع لم يتم إخراج الأشخاص الذين تم إيواؤهم أثناء الحجر هذا الصيف. لكن هناك العديد من الأشخاص الذين ليس أمامهم حلول ابتداء من 31 جويلية.

 

على سبيل المثال، لدينا أم مع طفلين تم إيواؤها عبر خدمة السكن الطارئ 115 في بداية شهر مارس.

لكنها في نهاية الشهر ستعود إلى الشارع”. تؤكد بونيس بحزن أنها اتصلت مرارا دون جدوى بخدمة طوارئ السكن 115 وتواصلت مع مديرها في محاولة للدفاع عن القضية.

 

“الشيء الأكثر إرهاقا بالنسبة لنا هو أننا نعمل بشكل جزئي، وليس لدينا معلومات واضحة، ويتم تصنيف كل شخص” وفقا لحالته، تضيف مارغو بونيس التي ترى أن الجمعيات في مرسيليا وصلت إلى حالة إنهاك.

 

“توجد قاعدة خاصة بطالبي اللجوء، وقاعدة أخرى لأولئك الذين تم الاعتناء بهم خلال فترة الحجر الصحي، وقاعدة أخرى لأولئك الذين اتصلوا بـ115، وما إلى ذلك.

هذه الإجراءات المتباينة تعني أنه ليس لدينا رؤية واضحة للأمور، بينما الحق في الحصول على سكن طارئ في حالات الضعف يجب أن يكون للجميع”.

 

لم تعد الجمعيات الناشطة في حقوق المهاجرين تعلم إلى أين تتوجه لطلب الدعم. “في الأشهر الأخيرة، خلال انتشار فيروس كورونا تلقينا الكثير من الوعود المتعلقة بإيواء الأشخاص الأكثر فقرا.

ولكن لم يتم الإيفاء بهذه الوعود على الإطلاق”. وبالتالي تقدر العديد من الجمعيات، بما في ذلك “سان جوست”، أن ما لا يقل عن عشرين قاصرا غير مصحوبين بذويهم هم حاليا بلا مأوى في مرسيليا، يضاف إليهم العديد من الشباب الذين كانوا يقيمون مع مجموعات التضامن.

 

“نحن نعلم أنه في الواقع هناك عدد كبير من المشردين الذين ينامون في الخارج، ولدينا شعور بأن الوضع يتدهور بسرعة.

كالعادة، هيئة رعاية الأطفال في المحافظة لا تحرك ساكنا ولا تقدم أدنى دعم للغالبية العظمى من الوافدين الجدد، ولا حتى وجبة طعام أو مستحضرات النظافة، لا شيء”.

 

وفقًا لنفس هذه التجمعات، فإن الوافدين الجدد والقاصرين والبالغين ازداد عددهم خلال الأسابيع الأخيرة، تزامنا مع رفع إجراءات الحجر في سائر أنحاء أوروبا.

وأضافوا أن “أماكن الإقامة، المؤسساتية والتضامنية، مكتظة بالكامل. والأبنية غير الرسمية (السكوات) الذي يتخذ منها هؤلاء القاصرين مأوى، قد أغلقت أبوابها في ظروف مشبوهة”.

وأخلت السلطات مبنى “سان جوست”، الذي كان يأوي أكبر عدد من المهاجرين في المدينة منذ ديسمبر 2018، بعد اندلاع حريق لم يتم الكشف عن سببه في 8 جويلية الماضي. كما تم إفراغ مبنى في شارع Breteuil حيث كان يوجد 12 قاصرا، بسبب تدهور وضعه.

 

في مواجهة “تقاعس” إدارة الإقليم التي يفترض أنها تعتني بالقاصرين، أطلقت مجموعة “سان جوست 59” وناشطين في نهاية الأسبوع الماضي، نداء إلى رئيس بلدية مرسيليا الجديد، ميشيل رابيرولا، لمحاولة تغيير وضع الشباب وكذلك للبالغين. ويأملون الحصول على موعد قريبا.

 

المصدر : موقع InfoMigrants

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد