الحجر الصحي أو (اليوم الأصفر) هذه هي أهدافه
الهدف من الحجر الصحي العام هو البدء في الحد من انتشار الفيروس بتحديد ما يسمى (اليوم صفر) والذي انطلاقا منه تقوم بمنع كل مظاهر الاحتكاك البشري ليتوقف الانتشار، ووصولا الى اليوم 14.
ستستقبل المستشفيات أغلب الحالات المصابة المحصورة في بيوتها وفي نطاق ضيق، فتصبح العدوى متحكم فيها وقابلة للاكتشاف خلال هذه المدة الزمنية .
هذا ما يفسر المنحنى الشاقولي الذي يصل الى الذروة ثم يبدأ في الانخفاض.
ينخفض لأن عدد الاصابات يتراجع بسبب الحجر، وقد تصل مدة الحجر الى عشرين يوما كما فعلت بعض الدول الموبوءة.
أمام هذه الخطة سيكون التحدي هو أمران اثنان:
- مدى صرامة السياسة الحكومية وإلزامها للناس ومدى جدية المجتمع في التجند لهذا الأمر.
- القدرة الاستيعابية للمستشفيات، والتي تؤثر بشكل نسبي على تراجع عدد الاصابات، وتخلق منحنى تصاعدي لعدد الوفيات.
أمام هذا الشرح المختصر، لا أريد أن أقول أن قرار غلق المساجد ومنع الصلوات قرار خاطئ، لأنه ومن الناحية النظرية هي مكان لانتقال العدوى، لكنه قرار لا يتماشى مطلقا مع سياسة الحجر العام.
وهذا اليوم لا يعتبر (اليوم صفر) الذي نبدا منه الحجر العام .
وبهذه الطريقة ليس هناك أجل واضح لمنع الصلاة لأن السياسة عرجاء ولها منافذ اخرى، خرجت اليوم طفت المدينة كلها.
ومازالت الحافلات ممتلئة ومحطات المسافرين والمقاهي، ومازالت المطارات تعمل حتى 19 من الشهر، ومازالت الادارات والمؤسسات تعمل بشكل عادي وليس بالحد الأدنى، وقد كان قرار الوزارة الأول أكثر اتزانا، فضلا أننا نعاني من غياب سياسة واضحة واحصاءات تحدد الولايات والمناطق الموبوءة، والعدد الحقيقي للمصابين.
هذه وجهة نظري تحتمل الخطأ وكما تحتمل الصواب
الأدمن فارس مكتب الجالية.
[…] رده حول سؤال يتعلق بالإعلان عن الحجر الصحي العام، أكد وزير الصحة أن رئيس الجمهورية هو الوحيد […]